ان الانسان المقهور في المجتمع المتخلف يحس بالغربة في بلده ، يحس بأنه لا يملك شيئًا ، حتى المرافق العامة يحس انها ملك للسلطة ، وليست مسألة تسهيلات حياتية له هو . ذلك ان الهوة كبيرة جدا بينه وبينها وان ما يستحقه من خدمات وتقديرات تُقدم له ( اذا قدمت ) كمنّة او فضل ، لا كواجب مستحق له . عندما يخرب المرافق العامة فهو يعبر عن عدوانيته تجاه المتسلط .
لا يمكن للرجل أن يتحرر إلا بتحرر المرأة، ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلا بتحرر وارتقاء أكثر فئاته غُبنا، فالإرتقاء إما أن يكون جماعيا عاما أو هو مجرد مظاهر و أوهام .
الجن والعفاريت والشيطان كلها كائنات خفية لعبت دورا بارزا في السيطرة على خيال الجماهير المقهورة وتعليلها للأحداث التي تفلت من سيطرتها والتي يستعصي عليها تفسيرها كما أنها قد استخدمت ومازالت بكثرة لتبرير ما يود الإنسان التستر عليه من فضيحة أو عيب أو تقصير بزعم الوقوع تحت تأثير الجن مما يساعده على الحفاظ على سمعته