| المؤلف | |
|---|---|
| الناشر |
غير معروف |
| القسم | |
| تاريخ النشر |
25 ديسمبر 2019 |
| اللغه |
العربية |
| حجم الكتاب |
837.93 كيلوبايت |
| عدد الصفحات |
70 صفحة |
يعد شهر رمضان من الأشهر المميزة والمباركة في العام الإسلامي، فهو شهر الصوم والتقرب لله تعالى بالأعمال الصالحة وحفظ القرآن الكريم، وقد أُعدّ كتاب “دروس شهر رمضان (ثلاثون درسا)” ليساعد المسلمين على استغلال هذا الشهر الفضيل بشكل أفضل. كتاب مفيد جدًا يحتوي على ثلاثون درسًا مختلفًا يغطي كافة جوانب هذا الشهر المبارك، من التعبّد والصلاة إلى فضائل هذا الشهر وأحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم. إذا كنت ترغب في تحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر المبارك، فلا تتردّد في قراءة “دروس شهر رمضان (ثلاثون درسا)”!
فضل الصيام في شهر رمضان يعد من أهم الأمور التي يجب على المسلم المهتم بها بغاية الاهتمام. ففي هذا الشهر الكريم يتجلى الإيمان ويبارك الله تعالى فيه، ليغفر للعباد ذنوبهم المتقدمة. يتضمن هذا الركن العظيم استكمال النية للصيام والحفاظ على أركانه من قضاء النية إلى صيام النهار وإفطار الوجبة المفطرة. وكذلك المحافظة على المبحث والمستحبات، وتجنب المبطلات. ولذلك فإن الصيام في شهر رمضان يعد من أعظم العبادات التي يقدمها المسلم، ويساهم في إعادة القلب إلى الله تعالى، وتقوية الإيمان وتطهير الأرواح. فلينظر الإنسان في فضل هذا الركن العظيم وليقدّره ويحافظ عليه حق المحافظة، وليعلم أن الصيام في شهر رمضان يمثل خيراً كثيراً للمسلمين.
بعد أن تحدث الكتاب في الفصل الأول عن فضل الصيام في شهر رمضان، يتناول الفصل الثاني أسس الصيام وأركانه. يوضح الكتاب أن الصيام في شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام، وأنه يكون بالإمساك والامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. وليس الصوم فقط، بل لابد من تمسك المسلم بأداء الأركان الأخرى للإسلام بإخلاص وتفاني. ويجب على المسلم الالتزام بأركان الصيام الأساسية، التي هي ترك الأكل والشرب والمضغ والعطش، والجماعة، وصلاة التراويح، والزكاة. ويجب عليه تحري الصوم الصحيح خلال شهر رمضان، واجتناب المبطلات كالجماع والإفطار دون عذر، وشرب المشروبات الكحولية، والتدخين. لقد أثبت العلم الحديث العديد من الفوائد الصحية للصيام في شهر رمضان، وهو فرصة رائعة للمسلمين لتحسين صحتهم الجسدية والنفسية. بالاحتفاظ بالعادات الصحية الجيدة، يمكن للمسلمين الاستمتاع بالعديد من الفوائد الصحية والروحية لصوم رمضان.
تحدثت الفقرات السابقة في كتاب دروس شهر رمضان عن فضل الصيام وأركان الصوم والبشارة بقدوم شهر رمضان، وفي هذه الفقرة سنتحدث عن المبحات والمستحبات والمبطلات في الصيام. فمن المباحات في الصيام تناول الطعام والشراب بعد مغيب الشمس، كما يجوز تقليل النوم والاجتهاد في قراءة القرآن والتكفير عن السيئات. أما المستحبات فهي أكثر من المباحات وتشمل الاستغفار والتحثر بالشهر والعتقاء من النار وتفطير الصائم وظهر السرور لأهل الفرح. بينما المبطلات تضر الصيام ومنها الأكل والشرب والجماع والبول الفاعل وغيرها. يجب على المسلم الحرص على الامتناع عن هذه المبطلات والالتزام بالمستحبات والمباحات لكي يحصل على أقصى الفائدة من فريضة الصيام بشهر رمضان.
تعتبر البشائر بقدوم شهر رمضان من أكثر المواضيع الراقية التي تمر بتلك الفترة، فالمسلمون يترقبون هذا الشهر الفضيل بشوق وحب، لما يتضمنه من بركات وفضائل. وتأتي هذه البشارة بصوت الأذان في ليلة الثلاثين من شعبان، وترتبط بمناسبات العبادة والأعياد الإسلامية، حيث يجخل المؤمن بفرحة الله عز وجل ورضاه. ومن أهم مظاهر هذه الفرحة الإيمانية، الاجتهاد في العمل الصالح والمغفرة، والتوبة والإنابة إلى الله، والتعاون على الخير والبر والتقوى. ويأتي هذا الباب النبوي في الحقيقة ليرسل إلى المسلمين برسالة بشارة لهم، تحذرهم من سوء المخاطر وتمنحهم الطمأنينة الروحية والنفسية، وتحمل معها أسس الصيام والعبادة الفضيلة التي تليق برمضان المبارك.
تشمل توجيهات هامة للمسلمين في شهر رمضان الاهتمام بصيام وأداء الصلاة وتلاوة القرآن الكريم والتقرب إلى الله عز وجل. وعلى المسلم أن يكون متأهباً لهذا الشهر المبارك ويسعى جاهداً لإحداث تغيير إيجابي في حياته الدينية والروحية. كما ينبغي عدم الإفراط في المأكل والمشرب، والابتعاد عن الأمراض النفسية والجسدية التي تؤثر على صحة الإنسان. ويجب أيضاً توخي الحذر في الامتناع عن بعض الأمور التي تبطل الصيام كتناول الطعام والشراب والجماع، والتركيز على الصيام وأثره الجميل على الروح والجسد. في النهاية، فإن الصيام في شهر رمضان يعد من أهم العبادات التي يقوم بها المسلمون، فعلى الجميع أن يبذلوا جهدهم للالتزام به والسعي الحثيث لتحسين حياتهم الدينية والمعنوية.
تهتم الكثير من المواضيع الدينية بشهر رمضان، ويعد تفسير بعض الآيات القرآنية المتعلقة بالصيام من أهم هذه المواضيع. فتحتوي هذه الآيات على توجيهات وأوامر من الله للمؤمنين بصيام شهر رمضان والإفطار على أول ما يتوفر من الطعام والشراب. وتشرح هذه الآيات أيضًا أهمية الصيام في تقوية الإيمان وتزكية النفس. وبهذا، نستطيع القول إن الصيام يعدّ واحدًا من أبرز العبادات في الإسلام ويحتاج المسلمون لفهمه وتفسيره بشكل صحيح لتحقيق فضل الصيام في شهر رمضان.
يعتبر تأثير الصيام على الصحة النفسية والجسدية من الموضوعات الحيوية التي ينبغي للناس معرفتها في شهر رمضان. فعندما يصوم المسلم في شهر رمضان فإنه يتأثر ليس فقط بالنواحي الروحانية والأخلاقية، وإنما بالتأثيرات الجسدية والنفسية أيضًا. ويمكن أن يساعد الصيام على إيجاد توازن في نظام الجسم الصحي والتخلص من السموم. كما أنه يمكن أن يخفف من حمى الجوع، ويحفّز الجهاز الهضمي ويمنح البشرة والشعر المزيد من النضارة واللّمعان. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الصيام تحفّز المسلمين على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة خلال ساعات الإفطار والسحور، مما يساعد على تحسين صحتهم العامة. وبالنسبة للنواحي النفسية، يمكن أن يكون الصيام مفيدًا للمسلم، فالصيام يمكّن الإنسان من الانتصار على الرغبات والهواجس السلبية والتحكم في النفس، وبالتالي تعزيز قوة الإرادة والثبات. وقد ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه”. لذلك يتوجّب على المسلمين المحافظة على حياة صحية ومتوازنة في شهر رمضان والالتزام بالأسس الصحيحة للصيام، لتعزيز صحتهم الجسدية والنفسية.
تعتبر الليالي السبع الأخيرة من شهر رمضان من أهم الفترات الزمنية في العبادة، حيث يشتهر المسلمون بالقيام فيها وأداء العبادات المختلفة. ويعتبر ليلة القدر خلال هذه الليالي أفضل ليلة في العام، وهي ليلة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتتفرد بخصائص وفضائل كثيرة. والقيام في الليالي السبع الأخيرة من شهر رمضان يعتبر عبادة مستحبة، وعليه ينصح المسلمون بالاجتهاد في إحيائها والابتعاد عن اللهو والتفريط فيها. ومن أهم الأمور التي ينبغي على المسلم أن يكون واعياً لها خلال القيام في هذه الليالي، هو الالتزام بآداب العبادة والابتعاد عن الأمور الهامشية، والتركيز على تحصيل الأجر والمرتبة العلا في دنياه وآخرته.
في شهر رمضان المبارك يُعتبر الأكل والشرب من الأمور الحساسة التي يجب مراعاتها، ولذلك تهتم الشريعة الإسلامية بتحديد آداب الأكل والشرب في هذا الشهر الفضيل. يجب على المسلمين أن يراعوا أن يأكلوا ويشربوا في وقت الإفطار والسحور، وأن يتجنبوا الإسراف في الأكل والشرب، وأن يتجنبوا تناول الأطعمة الدهنية والثقيلة التي تؤثر سلباً على صحتهم. كما يجب عليهم الإكثار من تناول الماء والسوائل، وتقديم المشروبات للصائمين في حالات الضيافة. يجب أن يقوم المسلمون بتنظيف أياديهم وأوانيهم قبل الأكل وبعد الأكل، وأن يشكروا الله على نعمته بالطعام والشراب. وبذلك يكونوا يطبقون آداب الأكل والشرب في شهر رمضان بصورة صحيحة ومناسبة.
في القسم العاشر من كتاب دروس شهر رمضان، يتم التحدث عن الأعذار المبيحة للإفطار في رمضان. ويأتي ذلك ضمن سلسلة الدروس التي تتناول مختلف جوانب هذا الشهر المبارك. يتم شرح الأسس الشرعية التي حددتها الشريعة الإسلامية لما يمكن يمنح المسلم التحلية من الصيام في حالة عدم الإمكانية في الصوم، والتي تشمل السفر والمرض وغيرها من الأسباب المبيحة. كما يتضمن هذا القسم النصائح والإرشادات للمسلمين حول كيفية التعامل مع الأعذار المبيحة للإفطار في رمضان، والأساليب الأفضل للحفاظ على المعنويات العالية والثبات في الدين خلال هذا الشهر المبارك.
لا يوجد إقتباسات حالياً
