| المؤلف | |
|---|---|
| الناشر | |
| القسم | |
| تاريخ النشر |
05 فبراير 2012 |
| اللغه |
العربية |
| حجم الكتاب |
27.44 ميجا بايت |
| عدد الصفحات |
1269 صفحة |
إذا كنت تبحث عن الرفيق المثالي في رحلة الطريق إلى الله، فربما يكون كتاب “مدارج السالكين” هو الإجابة التي تبحث عنها. ولأولئك الذين يتحدثون باللغة العربية، فإنه من الممكن الآن تحميل “مدارج السالكين” بصورة مجانية بصيغة pdf للاستفادة من دروسها وفوائدها. في هذا المقال، سوف نتحدث عن أهمية هذا الكتاب في حياتنا وعن كيفية تحميله ببساطة.
تمتلك كتب الإمام ابن القيم الجوزية مكانةً مميزةً في الأدب الإسلامي الكلاسيكي، وكتاب “مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين” لا يختلف عن هذا التقدير. يتبع الكتاب منهجًا مشوقًا، يهدف إلى تطوير النفس وحسن الأخلاق، ويتضمن بين صفحاته جوانب عديدة للدين الإسلامي. يستهل كتاب “مدارج السالكين” بمقدمةٍ عامة عن الدافع والمقصد من هذا الكتاب، ويسلط الضوء على الموضوعات التي يتناولها، وتحديدًا العلاقة بين “إياك نعبد وإياك نستعين” والعلاقة مع شريعتنا الإسلامية. ستتعرف في هذا الكتاب على الإجابات المتعلقة بأنواع الناس، والصفحات التي يجب على المؤمن الالتزام بها، حتى يصل إلى هدفه الأعلى في الحياة.
يُعتبر ابن قيم الجوزية من أبرز علماء الإسلام ومن الفرسان الذين تركوا بصمات كبيرة في تاريخ العلم الإسلامي. ولد في دمشق عام 691هـ وتربى على يد والده الشيخ أبي بكر بن أيوب، الذي كان من أشهر المفتين في دمشق. وفي سن الـ 17 عامًا بدأ تعليم الحديث والفقه وتعلق بالشيخ ابن تيمية، حيث كان من أشد تلاميذه وأوفيائه، وكان يعتبر ابن تيمية مرجعًا له وكانت أفكارهما متقاربة في كثير من الأحيان. وظل ابن قيم الجوزية مؤثرًا في عصره وفي الأجيال التالية بمؤلفاته العديدة التي ساهمت في إثراء مكتبة العلماء الإسلامية. ومن أشهر مؤلفاته كتاب “مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين” الذي يعدّ من أهم الكتب السلوكية والروحانية في التاريخ الإسلامي.
يلتقي كتاب “مدارج السالكين” للإمام ابن قيم الجوزية بمقرِّرِه المتلقي بالهدف الأسمى لإزالة الغشاوة عن النفوس وتقريب المتلقي لله حق تقريبه والوصول به إلى مراتب الإيمان والإحسان. يقدم الكتاب بشكل مرتِّب ومتناسق بين قواعد التعاليم الإسلامية ونصائح وتوجيهات تكسب المؤمن والمؤمنة أحكام التقوى والعفة. بالتالي، فإن الهدف الأسمى لهذا الكتاب هو تطوير النفوس وتقريب المتلقي لله، وتكريس الصفات النبيلة فيها، مثل الصبر والرضا والتواضع والتسامح والتعاطف، ما يساعد على تحسين العلاقات بين الناس، وتعزيز الإيمان والإحسان في الحياة اليومية، وذلك بدعم منظومةٍ ضيئلةٍ من الأصول الدينية الصحيحة.
يتناول الكتاب في فصله الرابع موضوع الفروق بين منازل التقوى وأنواع الناس، حيث يقسم الناس إلى ثلاثة أنواع: المؤمنين المقتدرين والذين يسعون في سبيل الله، والمؤمنين الضعفاء الذين يحتاجون إلى المزيد من الدعم والتوجيه، وأخيراً المنافقين والكافرين الذين يعتنقون الإسلام بصورة زائفة ولا يعتنقونه بحقيقة. ويتناول الفصل هذه الأنواع بمزيد من التفصيل والتحليل، ليبين الفروق العظيمة بينهم، وكيف يمكن على المؤمن إدراك هذه الفروق واتباع طريق التقوى الصحيح للتقرب من الله. يتضمن الفصل العديد من الآيات والأحاديث المشار إليها في هذا الصدد، ويعتبر مفيداً لكل مسلم يريد تطوير نفسه وتحقيق الهدف الأسمى في الحياة.
تتضمن كتاب مدارج السالكين لابن قيم الجوزية العديد من الآيات والأحاديث التي تشير إلى الطريق الصحيح للمؤمنين، وتحثهم على الإكثار من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. ويذكر المؤلف بالآيات والأحاديث الدالة على مدى أهمية الطاعة والإيمان والتمسك بالدين الإسلامي وأخلاق الأخيار، والحرص على تفادي الصفات الشيطانية وما يعرض الإنسان لسخط الله. كما يتحدث الكتاب عن الأحاديث والآيات التي تبين أنواع الناس وفروق بينهم من حيث التدين وأعمالهم، والتي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم. وبصفة عامة، تعد هذه الآيات والأحاديث مصدر ثمين للمرجعية والتوجيه للمؤمنين على الطريق الصحيح، وتحثهم على الاستمرار في العمل الصالح وتلافي السلوكيات السيئة.
تتطرق هذه المقالة إلى الأخلاق التي يجب على المؤمن اعتمادها وتطبيقها والتي ذُكِرَت في كتاب “مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين” للإمام ابن قيم الجوزية. ويتضمن هذا الكتاب العديد من القيم والأخلاق التي يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته اليومية، وتعتبر هذه الأخلاق من الأسمى والأهم في دين الإسلام. فمن بين تلك الأخلاق: الصدق، والإيثار، والتضحية، والكرم، والشجاعة وغيرها من الحسنيات التي يسعى المؤمن لتطبيقها في حياته. ويتحدث الكتاب أيضًا عن الصفات الشيطانية التي يجب على الإنسان تجنبها، وتحذيرهم منها. وبالتالي فإن الكتاب يوصي المؤمنين بتأديب أنفسهم لتحقيق مستوى عالٍ من الأخلاق والتزامها ليكونوا قدوة حسنة للآخرين وإحدى أسباب تقريب أبواب الجنة. علمًا بأن المؤمنة يجب أن يعتمد هذه الأخلاق في جميع مجالات حياته وعلاقاته بالآخرين.
ينصح كتاب “مدارج السالكين” بتجنب صفات الشيطان التي قد تؤدي إلى الانحراف عن الطريق الصحيح. ومن بين هذه الصفات المشار إليها في الكتاب هي الكبر والحقد والحسد والنفاق والشهوة والجهل والغضب والتسلط، وغيرها. يؤكد الكتاب على ضرورة التحلي بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن الصفات الشريرة التي قد تؤدي إلى الضلال والمعصية. ينصح الكتاب بالعمل على تنمية الأخلاق الحميدة كالتواضع والصدق والإيثار والتسامح، وتجنب الصفات الشيطانية التي تقود إلى النزوات الشريرة. يعتبر الالتزام بتلك الصفات وتجنب الصفات الشيطانية من الأمور الرئيسية التي يجب على المؤمن اعتمادها لتحقيق الهدف الأسمى في حياته.
تتضمن “مدارج السالكين” مواضيع معينة تُعتبر أساسية في الحياة اليومية للمؤمن، فكما يقول المؤلف بأن هناك إنجازات لا تتحقق إلا بالصبر والاجتهاد والتضحية، فإن الصبر هو سر النجاح في الحياة الدنيا والآخرة. وبالإضافة إلى ذلك، يتحدث المؤلف عن الرؤية الحقيقية، والتي تجعل المؤمن ينظر إلى الأمور من منظار إسلامي، ويعرف الحقيقة ولا ينجرف وراء الأوهام والأمور التافهة. ويُشدد المؤلف على أن التماس العلم والاستفادة من المشايخ والأولياء يُساعد المؤمن على تحقيق هذا الهدف. علاوة على ذلك، فإن هذه المواضيع تعرض لنا الواقع من زوايا عديدة وتساعدنا في فهم الأمور واتخاذ القرارات بناءً على النظرة الحقيقية، مما يساعدنا على تحقيق النجاح المنشود في الحياة الدنيا والآخرة.
في هذا القسم الجوهري من كتاب مدارج السالكين، يقدم المؤلف ابن القيم الجوزية نصائح عامة لتطوير النفس وتحقيق الهدف الأسمى في حياة المؤمن. يشدد المؤلف على أهمية الاهتمام بالنفس وتطويرها، إذ يرى أن النفس هي المحرك الأساسي لتحقيق الهدف الأسمى، وهو القرب من الله تعالى.
ومن بين النصائح التي يقدمها المؤلف، تركيز الانسان على تحقيق الهدف الأسمى وعدم التفرغ للدنيا المؤقتة، كما ينصح بتحسين العلاقة بين الفرد والله تعالى، والتخلص من الصفات السيئة وتنمية الصفات الحسنة، وتطوير الذات والإرادة، بما يتيح فرصة تحقيق النجاح والتفوق في الحياة الدنيا والآخرة.
كما يحث المؤلف المؤمنين على البحث عن العلوم الدينية والاستفادة منها، والتواصل مع العلماء والمشايخ والمرشدين للحصول على النصح والإرشاد، والاستمرار في العمل الصالح والمحافظة عليه بإيمان واخلاص. وبهذه النصائح القيمة، يستعد المؤمن لتحقيق الهدف الأسمى في حياته، والوصول إلى مراتب الصالحين وأصحاب النجاح والسعادة في الحياة الدنيا والآخرة.
في هذا القسم الأخير من كتاب “مدارج السالكين”، يتم تلخيص مضمون الكتاب وأهمية الاهتمام به في حياة المؤمن. يوضح المؤلف ابن قيم الجوزية عن أهمية التمسك بالأخلاق الإسلامية وتجنب الصفات الشيطانية وذلك من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى وهو القرب من الله. كما يوضح الفروق بين منازل التقوى وأنواع الناس وأن المؤمن الصادق يسعى للارتقاء بنفسه وتطويرها. ويقدم المؤلف النصائح العملية التي يجب على المؤمن اتباعها لتحقيق ذلك، مثل الصبر والرؤية الحقيقية. يعتبر هذا الكتاب مرجعاً هاماً للمؤمنين الذين يرغبون في التحسين من نفسهم وتطويرها، ويساعد على بلوغ الهدف الأسمى والوصل إلى الله. لذا فإن الاهتمام بقراءة هذا الكتاب يعد إضافة قيمة لحياة المؤمن ويساعده على الاقتراب من الله بأخلاقه وأفعاله.
لا يوجد إقتباسات حالياً
